انتبهوا يا أعداء الله هذا هو الرحمة المهداة!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " آية 164 سورة آل عمران . دلت هذه الآية على أكبر نعمة امتن الله بها على عباده وهي إرسال أكبر هدية للبشرية وهو رسولنا الكريم وخاتم النبيين الذي أنقذ البشر من الشركيات ودعاهم إلى النجاة بعبادة الله وحده فأنزل الله عليه القرآن الذي هو معجزة الله التي أعجز بها البشرية بألفاظه ومعانيه وبتأثيره الرهيب على القلب لأنه كلام العلي الكبير .
وجاءنا الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا بالحكمة وهي السنة المطهرة وهي شقيقة القرآن فهذه السنة الشريفة بها أسرار الشريعة وتوضيح لألفاظ القرآن الكريم .
ولن نستطيع مهما تحدثنا عن نبينا الكريم أن نوفي حقه بركته.ده على البشرية ولن نستطيع أن نسرد هذه الجهود الجبارة وهذه التضحيات الكبيرة التي قام بها هذا النبي العظيم ولكننا سنتناول بعض من هذه الجهود والتضحيات على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ولن نستطيع أن نعبر عن مدى حبنا لهذا النبي الكريم مهما تحدثنا لأن هذا الحب الذي بداخلنا يسري في دماءنا نحن المسلمين ولا توجد معاني تعبر عن هذا الحب ولا أحد يستطيع أن يشعر بمدى حبنا له إلا من عرفه جيداً وعرف رحمة قلبه ومدى حبه لأمته فهو بالنسبة لنا أحب لنا من آباءنا وأمهاتنا بل من أنفسنا وتهون أرواحنا في سبيلك يا حبيبي يا رسول الله وقد كان رسولنا الحبيب بمثابة النور الذي جاء ليمحي الظلام عن البشرية وقد ورد أنه منذ ولادته خرج من فرج أمه نور أضاء له قصور الشام وقد قيل أنه حين ولادته خمدت النار التي كان يعبدها المجوس وتهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة وسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى وقد كانت السيدة حليمة السعدية مرضعة رسول الله تقول أنها بمجرد أن وضعته في حجرها لإرضاعه حتى زاد اللبن فرضع وشبع هو وأخيه في الرضاعة وناما تلك الليلة بالرغم من أنه لم يكن يشبع أخيه ولم ينم قبل أن يأتي الرسول ليرضع معه وعندما قام زوج السيدة حليمة بحلب الشاة ليلتها وجد فيها لبن كثير حتى شرب أيضاً هو وزوجته حتى رويا ، ولرسولنا الكريم عدة بركات عديدة نذكر منها أيضا أنه مج مجة في وجه زينب بنت أم سلمة فظلت زينب نضارة الشباب في وجهها سبعون عاماً من أثر المجة . فقد كان الصحابة يتسابقوا إلى خدمته لينالوا شيئا من بركته .
فكم من بركة تحل من ذكره ومن إتباع سنته فتحدث البركة والطمأنينة بإتباعه صلى الله عليه وسلم وعندما يكون أحب إلينا من أنفسنا فسوف يكمل إيماننا كما قال ذات مرة سيدنا عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم إنك أحب إلى يا رسول الله من أهلي ومالي ومن كل شيء إلا نفسي فقال له النبي لن تؤمن حتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال عمر بل والله أنت الآن أحب إلى من نفسي فقال له النبي الآن يا عمر . أي الآن تحقق إيمانك واكتمل . فانظر إلى مدى محبة الصحابة الذين عاشوا مع نبيهم الكريم واستجابتهم الفورية لحبيبهم فلم يترددوا في إيثار النبي على أنفسهم وعلى أزواجهم .
وسوف نتناول نبذات مختصرة من حياة نبينا الكريم في كرمه ورحمته ومدى تضحياته في سبيل الدين ورفع راية التوحيد التي كلف بها وكيف كان له فضل في إخراج الناس من ضلال وظلام الشرك إلى هداية ونور الإيمان .
وكيف كان سببا في أن تصل أمته إلى بر الأمان الذي عليه نحن الآن نحن الموحدون وهذا كله كان على سبيل أجمعين.ى الله عليه وسلم كلها وما لاقاه صلى الله عليه وسلم من عذاب وكرب وابتلاء وعناء تضحيات هو وصحابته الكرام الذين صدقوه وأعانوه وأطاعوه طاعة عمياء من يقينهم بما جاء به وبصدقه فيما وعد به وبمحبتهم له العمياء فإن المحب لمن أحب مطيع وعلينا نحن إثبات محبتنا أيضا له بالإتباع والطاعة فلنتعرف إذا على نبذات متنوعة ومختصرة من حياته الشريفة الطاهرة على سبيل المثال كما ذكرنا قبل قليل وليس على سبيل الحصر ولنعرف مدى حب من عرفه وعاش معه من الصحابة الكرام فهذا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه عندما أراد أن يختبأ هو والنبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور عندما كان يلاحقهم كفار قريش ليقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أن وصلا إلى الغار حتى أصر أبو بكر على دخول الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا وجد شيء في الغار يصيبه قبل النبي فدخل الغار وجهزه للرسول صلى الله عليه وسلم ثم وجد فيه ثقب فشق إزاره وسد به هذا الثقب ووجد ثقبان آخران فسدهما برجليه ونام الرسول صلى الله عليه وسلم على فخذي أبو بكر وبينما النبي نائم على فخذي أبو بكر إذ بثعبان يلدغ إحدى رجلي أبو بكر التي سد بهما الثقبان الذين في الغار ولم يتحرك أبو بكر حتى لا يزعج رسول الله في نومته حتى سقطت دموع أبو بكر على وجه رسول الله وهو نائم على فخذي أبو بكر فأفاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسأل أبو بكر عن حاله فقال له لُدغت يا رسول الله فتفل الرسول بريقه الطاهر على مكان اللدغة فشفي أبو بكر في الحال فيالها من محبة عظيمة وذلك مثال آخر لامتثال الصحابة لأوامر النبي ولمحبتهم العظيمة له بل وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل الدين وفداء لنبيهم الكريم . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حبه لصحابته " من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . رواه أبو داوود وحسنه الألباني فهذا "حبيب بن زيد " عندما بعثه رسول الله إلى مسيلمة الكذاب الذي كان يدعي النبوة فعندما وصل حبيب إلى مسيلمة قال له أتشهد أن محمد رسول الله قال حبيب نعم أشهد فقال مسيلمة أتشهد أني رسول الله فقال حبيب إن في أذني صمم عن سماع ما تقول فأمر مسيلمة القصاب أي الجزار بأن يقطع جزء من كتف زيد فقطع منه وأصبح الدم يسيل من حبيب فسأل مسيلمة مرة أخرى حبيب فقال أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم أشهد فقال مسيلمة أتشهد أني رسول الله فقال حبيب إن في أذني صمم عن سماع ما تقول فأمر القصاب بأن يقطع جزء آخر من جسد حبيب وظل مسيلمة الكذاب يسأل حبيب بنفس الإجابة وفي كل مرة يقطع القصاب من جسده جزء وهو واقف حتى مات حبيب بن زيد من كثرة التقطيع من جسده وهو يقول ( محمد رسول الله محمد رسول الله ) فهذا الصحابي نموذج لبعض الصحابة الذين قال تعالى فيهم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " الأحزاب 23 فكانوا هؤلاء الصحابة الكرام مثالاً للتضحية والشجاعة التي تعلموها من نبيهم الكريم .
وبالرغم من شجاعة النبي وقوته وخوضه في المعارك الكبيرة وانتصاراته في هذه المعارك إلا انه من رحمته لم يقتل أي شخص على مدار حياته كلها ولا في حروبه إلا شخصا واحدا وهو أبي بن خلف لأنه كان من عداوته وكرهه للرسول يقول له كلما رآه يا محمد لإن رأيتك خارج مكة لأقتلنك فعندما أصبح يكرر هذه المقولة للرسول صلى الله عليه وسلم في كل مرة يراه فيها أصبح النبي يشعر بالإهانة فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بل أنا والله لإن رأيتك خارج مكة لأقتلنك فقد أقسم النبي ولابد أن يكون صادقا وبرا في قسمه وبالفعل عندما رآه النبي في غزوة بدر أخذ الرمح فوكزه بضربة خفيفة فمات أبي بن خلف بهذه الضربة الخفيفة مع أن الرسول كان يستطيع تمزيقه وليس ضربه هذه الضربة الخفيفة ولكنه لم يفعل ذلك لأنه الرسول الإنسان المبعوث رحمة للعالمين فعندما يغضب لا يكون غضبه لنفسه أبداً بل كان غضبه للدين ولأي حق من حقوق الله تعالى وقد تعلم الصحابة الكرام أيضاً من نبيهم الكريم السرعة والمنافسة الشريفة للوصول إلى أعلى درجات الجنة وليس المنافسة على الدنيا الزائلة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم زاهد في هذه الدنيا بالرغم من مكانته العظيمة ومحبة الناس إليه لأنه يسعى إلى ما هو أكبر وأعظم وهو لقاء الله في جنات الخلد وكان هذا هو المبدأ الذي يسير عليه من اتبع الرسول الكريم وهو الوصول لتلك المكانة العظيمة الأبدية .
ولم يقتصر فضل الرسول صلى الله عليه وسلم على البشرية في هذا المجال فقط بل كان فضله في كل مجالات الحياة من مجالات سياسية ودينية وعلمية وطبية وثقافية واجتماعية إلى آخر ذلك وهذا لان الدين لا ينفصل عن أي مجال من مجالات الحياة وإذا انفصل الدين عن أي مجال من مجالات الحياة فسيحدث خلل في هذا المجال .
وقد كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع من حوله مثالاً يحتذى به وبالأخص معاملته مع زوجاته فقد كان عادلا بينهن ومخلصاً لهن فبالرغم من أنه المعلم للبشرية إلا أنه استطاع أن يوفق بين دعوته وحياته وعباداته على أكمل وجه وبكل إخلاص فقد كان يضفي جو المرح مع زوجاته وأصحابه بالرغم ما على عاتقه من مسئوليات عظيمة وكان يحافظ على مشاعر زوجاته ويحترم آرائهن بل بالفعل أخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة كمثال حينما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها غاضب الوجه فسألته : ما بك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : لم يمتثل المسلمين لأمري بالهدىّ والحلق. فأشارت عليه أن يبدأ هو صلى الله عليه وسلم بالذبح والحلق وبذلك سيمتثل المسلمون لك فقد أعجب الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك الرأي وأخذ به على الفور، وبالفعل قام المسلمون تلقائيا بالذبح والحلق امتثالا لرسةل الله صلى الله عليه وسلم . فقد يدل هذا الموقف على أن ذلك هو العدل والاحترام للمرأة وأن ذلك من كمال الرجولة وليس التعنت واحتقار رأي المرأة هو الرجولة فقد جاء الرسول بهذا الدين ليحترم المرأة ويعطيها حقوقها كاملة ويحفظ كرامتها ومكانتها .
وكانت حياته صلى الله عليه وسلم مع السيدة خديجة نموذجاً مثالياً لكل الأزواج فقد كانت أحب زوجاته إلى قلبه ولم يتزوج أي زوجة من زوجاته في حياتها بل هي كانت زوجته تملأ عليه حياته وهي أم أولاده وهي أول من آمن به من النساء ، وذلك عندما نزل عليه الوحي أول مرة ورجع إليها خائفا مرتعدا فقالت له تطمئنه وتهدئ من روعه مقولتها الشهيرة "كلا والله ما يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق." فانظر إلى حكمتها وذكائها ومدى إخلاصها لزوجها فهي كانت دائما تشد من أزره وتقف بجانبه في السراء والضراء وبالرغم من أنها من أشراف قبيلتها إلا أنها لم تتخلى عن زوجها حتى في أصعب اللحظات والأيام ، فعندما حاصرت قريش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصرت أن تكون معه في ذلك الحصار لمدة ثلاث سنوات في شعب قريش بدون طعام ولا ماء ، إلا إذا جاءهم احد في الخفاء وأعطاهم الماء والطعام لدرجة أنهم أصبحوا يأكلون من ورق الشجر ، وعرضت قبيلة خديجة عليها بان ترجع إلى بيتها بعيدا عن ذلك الحصار ولكن أصرت خديجة على البقاء مع زوجها نبي الله الذي سيحيي البشرية بنور الإسلام والذي كان نعم الزوج الذي تهون معه صعوبات الحياة ، بل تهون الحياة كلها من أجل أن يعيش هو ويستمر في إمداد البشرية بالحياة والنور والأمل ومهما تفعل السيدة خديجة رضي الله عنها مع النبي لم توف حقه وحبه فهو الصادق الأمين الذي زاد من أموالها في التجارة وحافظ عليها ، فهو أيضا مثالا للتاجر الناجح بصدقه وأمانته التي شهد بصدقه وأمانته حتى أعداءه لأنها حقيقة لا تنكر ولا تخفى ، فلذلك لم تقدر السيدة خديجة على فراقه في الحصار والعناء ، بل شعرت بأن العناء معه راحة ، وما أن فك الحصار بعد ثلاث سنوات حتى مرضت السيدة خديجة من ذلك الحصار ، وتوفيت بعد ستة أشهر من فك الحصار فحزن عليها النبي حزنا شديدا ، وسمي هذا العام بعام الحزن لأن عم الرسول أبو طالب قد توفى أيضا في هذا العام فأراد الله أن يهون على نبيه وحبيبه هذا الحزن على فراق أحب الناس إلى قلبه ، فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج ، ولم يقتصر حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة في حياتها فقط ، بل ظل حبه لها بعد مماتها ، فلم تكن السيدة عائشة رضي الله عنها تشعر بالغيرة من أي زوجة من زوجاته الأحياء مثل ما تشعر به تجاه خديجة بعد وفاتها ، وذلك من حبه الشديد لخديجة وإخلاصه لها فعندما فتح الرسول مكة ، وهو في عز مجده وانتصاره والناس من حوله يهنئونه حتى رأى من بعيد عجوز كبيرة فأفسح لها الطريق وأجلسها على عباءته في وسط هذا الجمع من الناس ، وجلس معها يتحدث وترك الناس فاندهش الجميع من اهتمامه بهذه العجوز ، فعندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها عن هذه العجوز قال لها هذه صديقة خديجة جلسنا معا نتذكر أيامنا مع خديجة. فهو إذاً ليس رسولا فحسب ، بل زوجا مخلصا ووفيا ورجل اكتملت فيه صفات الرجولة برحمته وحكمته وتواضعه وحلمه وذكائه وحنانه ومرحه وقوته وصدقه وإخلاصه وشعوره بالآخرين والصبر على البلاء ورفقه حتى على أعدائه وحمله هم دعوته ، وتضحيته في سبيل تبليغ البشرية برسالته التي كلف بها على أكمل وجه والخ الخ ...
فلن نستطيع أن نحصر صفاته فهو النبي المعصوم وخاتم الأنبياء وكفانا أن نقول أنه مثالا لنا في كل مجالات الدنيا وفي الدين حتى نفوز بهما جميعا.
وكم من مواقف في حياته أيضا مع باقي زوجاته تدل على إخلاصه ونبل أخلاقه فهو أيضا زوجا مرحا فذات مرة وهو عائد من إحدى غزواته أراد أن يدخل السرور على قلب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها فهو يقدر صغر سنها ويشعر أنه من حقها أن تعيش سعادة هذا السن ولو على حساب نفسه ، فطلب من الجيش العائد معه من الغزوة أن يتقدموا عنه ، ثم قال لعائشة تسابقيني قالت نعم فسبقته عائشة ففرحت عائشة لأنها شعرت بروح المرح التي عاشها معها حبيبها وزوجها نبي الله عليه أضل الصلاة والسلام ، ثم بعد سنين كان الرسول أيضا عائدا من إحدى غزواته فطلب من الجيش أن يتقدموا عنه ويسبقوه وطلب من عائشة أن تسابقه فسبقها لزيادة وزنها في ذلك الوقت عن الوقت الذي سبقته فيه ، فقال لها هذه بتلك.
فما أجملها من لحظات وأجمل روح المرح هذه التي أسعدت قلب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها فبالرغم من العبء الذي على عاتقه إلا انه يعطي كل إنسان حقه وكل وقت حقه بدون تقصير.
مع أي أحد حتى لو على حساب نفسه فهذه إذاً عائشة حبيبة قلب النبي التي كانت أحب زوجاته إلى قلبه بعد وفاة خديجة ، لأنه لم يتزوج في حياة خديجة بغيرها وهذا يدل على عدم رغبته في التعدد بدون سبب ، أو شهوة كما يدعي أعداءه حاشاه الله ، بل كانت زيجاته أغلبها بأمر من الله ولأسباب تشمل رسالته ودعوته فلم يتزوج ببكر إلا السيدة عائشة رضي الله عنها أما الباقي فكانوا ثيبات ، وكانوا لأسباب ، وهذا كله بعد وفاة خديجة ، فمثلا تزوج السيدة سودة بنت زمعة وكان عمرها أكثر من ثمانين عاما ، فكان إذاً زواجه منها لسبب أنها لا عائل لها ، وكذلك تزوج السيدة زينب بنت جحش التي كانت زوجة لزيد الذي تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نزلت آية تحريم التبني فأمره الله أن يتزوجها بعد أن يطلقها زيد حتى يتأكد حكم عدم جواز التبني وأنها ليست زوجة ابنه بل تجوز له وكذلك باقي زيجاته على مثل هذه الأسباب ، إذاً فأين زواجه عن شهوة ، فلم يكن تعدد زوجاته لمجرد التعدد فقط ، بل كما ذكرنا لأسباب وحكمة من الله ، ولم يقصر في تربيته لأولاده وبناته بالرغم من العبء الكبير الذي يحمله من هم الدعوة فلم يكن عدله في زوجاته وتربيته لأبنائه عائق لدعوته ، فلم يقصر في أي مجال كما ذكرنا بالرغم من عدله المتكامل لزوجاته إلا أن القلب بيد الله فقد سئل الرسول ذات يوم عن أحب الناس إلى قلبه باستثناء السيدة خديجة لأنها كانت متوفاة ولم يكن معها زوجات أخريات ، فأجاب الرسول هذا السائل أن أحب الناس إلى قلبه هي السيدة عائشة رضي الله عنها قالوا له ثم من ، قال أبيها سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، فانظر مدى تعلق قلبه الطاهر بحب هذه الزوجة الطاهرة النقية التي أظهر الله براءتها وعفتها من فوق سبع سموات في كتابه الشريف.
فقد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم باقي زوجاته عند مرضه الأخير أن يظل في بيت عائشة حتى من كرمهن أن تنازلوا للسيدة عائشة على لياليهن ورضوا بان يظل في آخر أيامه في بيت عائشة حتى مات صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها فانظر مدى حبه للسيدة عائشة رضي الله عنها فهي أم المؤمنين التي نقلت عن رسولنا الكريم معظم سيرته وأحاديثه الشريفة ، فكيف لنا الآن أن نستمع لمن يسب أمنا وأم المؤمنين الطاهرة التي هي حبيبة حبيبنا صلى الله عليه وسلم من قبل الشيعة الرافضة الكفرة ولم يحرك بنا ذلك ساكن ، بلى والله كلنا فداك يا أمنا وحبيبة حبيب الله ، التي قد بعث الله إليك السلام مع جبريل كما بعث لخديجة من قبل ، فكيف لنا بمقابلة رسول الله وأمنا السيدة عائشة يوم القيامة ، ونحن لم نعترض حتى بقلوبنا على من تعدى على إحدى أمهات المؤمنين ، بلى كيف سيشفع لنا نبينا لندخل جنة الرحمن دون أن ندافع عنه وعن سنته وعن أهل بيته ، بل من الواجب ألا نسمح أن يتجرأ أحد على رسولنا الكريم فماذا فعلتم أيها المسلمون للرسول وسنته حتى تنالوا شفاعته ؟ " الأحزابنا إذا التمسك بسنته ونشر دعوته ليرى أعداء الدين ممن تجرئوا على التطاول والإهانة على نبينا الكريم وعلى أمهات المؤمنين ، كم نحن نحبه ، ولكن أين شباب المسلمين الآن من إتباع سنة نبيهم ويمكن أن يكون عدم التزام بعض المسلمين بسنة نبينا الكريم هو الذي جرأ العداء علينا وعلى نبينا لأنهم لم يروا أثر محبته في قلوبهم فلم يدركوا مدى حب المسلمين لنبيهم بل ستكون هذه الإهانات سببا إن شاء الله في صحوة الأمة والتزامها بسنة نبيها فقال – تعالى – " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" النور 11، وقال - تعالى – "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا." الأحزاب 57.
فداك أب وأمي يا حبيبي يا رسول الله، فقد نقاه الله من أي ضغائن ومن أي نقائص فطهره الله حتى يكون صاحب أعظم رسالة للبشرية بأكملها.
فمن حكمة الله أن لم يترك الخلق سدى فمن رحمته بعباده أنه أرسل إليهم هذا الرسول العظيم يأمرهم بعبادة الله وحده والاستغناء بالله عن المخلوقات وأن النجاة في التوحيد والطاعة لله , فقد بعث بشيرا لمن أطاع أن يدخل جنات الخلد وبعث نذيرا لمن خالف وعصى بأن يعذب في جهنم فقال – تعالى – "إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم." البقرة 119.
فمن عرفه وعرف سيرته الطاهرة واشتماله على أكمل الخصال، وعرف ما جاء به من الشرع العظيم من الله سيدخل حبه إلى قلبه دون استئذان.
وليس ذلك فحسب ، فقد شق الله صدره مرتان ليخرج من قلبه حظ الشيطان ، فلا يبقى بقلبه محل لوسوسة الشيطان ولم يبقي بقلبه أي حقد أو ضغينة لأحد فقد بعث إليه جبريل وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم 5 سنوات فشق صدره وأخرج القلب ونزع منه علقة وهي حظ الشيطان ثم غسل قلبه في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاد القلب في مكانه , وحدثت تلك الواقعة مرة أخرى أثنا الإسراء والمعراج ، وقد قال أنس رضي الله عنه أنه كان يرى أثر المخيط في صدر النبي – صلى الله عليه وسلم – من أثر تلك الواقعة ، وبذلك يكون قد نقاه الله – تعالى- وميزه عن باقي البشر والرسل ، فهو المعصوم من الخطايا ومكتمل فيه جمال الأخلاق ، ولم يقتصر جماله في جمال أخلاقه فقط ، بل أعطاه الله الهيئة والصورة ليكتمل جماله الخارجي والداخلي فيكون قد اكتمل صفات الجمل كلها ظاهرا وباطنا فقد قام بوصفه معظم أصحابه وقالت عنه أم معبد ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ، لم تزر بهم علة ، وسيم قسيم ، أقرن ما أكحل ، أحور ، في صوته صهل ، شديد سواد الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، وان تكلم علاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، حلو المنطق ، لا تقحمه عين من قصر ، ولا تشنؤه من طول ، غصن بين غصنين ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا لأمره.
وقال عنه بعض الصحابة في وصفه أنه كان وجهه مثل القمر في ليلة النصف فكان وجهه مستديرا فكان الصحابة ينظرون في وجهه وينظرون إلى القمر ليلة النصف لذلك التشابه بينهم وقالوا أيضا في وصفه أنه كان مربوعا وكان وجهه الأبيض المشدب بالحمرة وكان عرقه اللؤلؤ ورائحته المسك ، فكانوا يطيبوا الطيب بعرقه.
فهذا وصف مختصر لهيئته الشريفة الطاهرة وذلك كله إضافة إلى صفاته الخلقية التي لا حصر لها فكان صلى الله عليه وسلم مثالا للتواضع على قدر ما وصل إليه من مكانة شريفة ، فهو المبعوث من رب العالمين فكان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته ، وكان يحلب شاته ويخدم نفسه ، ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد وكان يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك فلا نهاية لوصفه وأخلاقه فقد قال - تعالى - فيه " وانك لعلى خلق عظيم" القلم 4.
يتبع بإذن الله...
تم الاستعانة في هذا البحث ببعض الكتب مثل كتاب الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال تعالى : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " آية 164 سورة آل عمران . دلت هذه الآية على أكبر نعمة امتن الله بها على عباده وهي إرسال أكبر هدية للبشرية وهو رسولنا الكريم وخاتم النبيين الذي أنقذ البشر من الشركيات ودعاهم إلى النجاة بعبادة الله وحده فأنزل الله عليه القرآن الذي هو معجزة الله التي أعجز بها البشرية بألفاظه ومعانيه وبتأثيره الرهيب على القلب لأنه كلام العلي الكبير .
وجاءنا الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا بالحكمة وهي السنة المطهرة وهي شقيقة القرآن فهذه السنة الشريفة بها أسرار الشريعة وتوضيح لألفاظ القرآن الكريم .
ولن نستطيع مهما تحدثنا عن نبينا الكريم أن نوفي حقه بركته.ده على البشرية ولن نستطيع أن نسرد هذه الجهود الجبارة وهذه التضحيات الكبيرة التي قام بها هذا النبي العظيم ولكننا سنتناول بعض من هذه الجهود والتضحيات على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ولن نستطيع أن نعبر عن مدى حبنا لهذا النبي الكريم مهما تحدثنا لأن هذا الحب الذي بداخلنا يسري في دماءنا نحن المسلمين ولا توجد معاني تعبر عن هذا الحب ولا أحد يستطيع أن يشعر بمدى حبنا له إلا من عرفه جيداً وعرف رحمة قلبه ومدى حبه لأمته فهو بالنسبة لنا أحب لنا من آباءنا وأمهاتنا بل من أنفسنا وتهون أرواحنا في سبيلك يا حبيبي يا رسول الله وقد كان رسولنا الحبيب بمثابة النور الذي جاء ليمحي الظلام عن البشرية وقد ورد أنه منذ ولادته خرج من فرج أمه نور أضاء له قصور الشام وقد قيل أنه حين ولادته خمدت النار التي كان يعبدها المجوس وتهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة وسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى وقد كانت السيدة حليمة السعدية مرضعة رسول الله تقول أنها بمجرد أن وضعته في حجرها لإرضاعه حتى زاد اللبن فرضع وشبع هو وأخيه في الرضاعة وناما تلك الليلة بالرغم من أنه لم يكن يشبع أخيه ولم ينم قبل أن يأتي الرسول ليرضع معه وعندما قام زوج السيدة حليمة بحلب الشاة ليلتها وجد فيها لبن كثير حتى شرب أيضاً هو وزوجته حتى رويا ، ولرسولنا الكريم عدة بركات عديدة نذكر منها أيضا أنه مج مجة في وجه زينب بنت أم سلمة فظلت زينب نضارة الشباب في وجهها سبعون عاماً من أثر المجة . فقد كان الصحابة يتسابقوا إلى خدمته لينالوا شيئا من بركته .
فكم من بركة تحل من ذكره ومن إتباع سنته فتحدث البركة والطمأنينة بإتباعه صلى الله عليه وسلم وعندما يكون أحب إلينا من أنفسنا فسوف يكمل إيماننا كما قال ذات مرة سيدنا عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم إنك أحب إلى يا رسول الله من أهلي ومالي ومن كل شيء إلا نفسي فقال له النبي لن تؤمن حتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال عمر بل والله أنت الآن أحب إلى من نفسي فقال له النبي الآن يا عمر . أي الآن تحقق إيمانك واكتمل . فانظر إلى مدى محبة الصحابة الذين عاشوا مع نبيهم الكريم واستجابتهم الفورية لحبيبهم فلم يترددوا في إيثار النبي على أنفسهم وعلى أزواجهم .
وسوف نتناول نبذات مختصرة من حياة نبينا الكريم في كرمه ورحمته ومدى تضحياته في سبيل الدين ورفع راية التوحيد التي كلف بها وكيف كان له فضل في إخراج الناس من ضلال وظلام الشرك إلى هداية ونور الإيمان .
وكيف كان سببا في أن تصل أمته إلى بر الأمان الذي عليه نحن الآن نحن الموحدون وهذا كله كان على سبيل أجمعين.ى الله عليه وسلم كلها وما لاقاه صلى الله عليه وسلم من عذاب وكرب وابتلاء وعناء تضحيات هو وصحابته الكرام الذين صدقوه وأعانوه وأطاعوه طاعة عمياء من يقينهم بما جاء به وبصدقه فيما وعد به وبمحبتهم له العمياء فإن المحب لمن أحب مطيع وعلينا نحن إثبات محبتنا أيضا له بالإتباع والطاعة فلنتعرف إذا على نبذات متنوعة ومختصرة من حياته الشريفة الطاهرة على سبيل المثال كما ذكرنا قبل قليل وليس على سبيل الحصر ولنعرف مدى حب من عرفه وعاش معه من الصحابة الكرام فهذا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه عندما أراد أن يختبأ هو والنبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور عندما كان يلاحقهم كفار قريش ليقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أن وصلا إلى الغار حتى أصر أبو بكر على دخول الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا وجد شيء في الغار يصيبه قبل النبي فدخل الغار وجهزه للرسول صلى الله عليه وسلم ثم وجد فيه ثقب فشق إزاره وسد به هذا الثقب ووجد ثقبان آخران فسدهما برجليه ونام الرسول صلى الله عليه وسلم على فخذي أبو بكر وبينما النبي نائم على فخذي أبو بكر إذ بثعبان يلدغ إحدى رجلي أبو بكر التي سد بهما الثقبان الذين في الغار ولم يتحرك أبو بكر حتى لا يزعج رسول الله في نومته حتى سقطت دموع أبو بكر على وجه رسول الله وهو نائم على فخذي أبو بكر فأفاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسأل أبو بكر عن حاله فقال له لُدغت يا رسول الله فتفل الرسول بريقه الطاهر على مكان اللدغة فشفي أبو بكر في الحال فيالها من محبة عظيمة وذلك مثال آخر لامتثال الصحابة لأوامر النبي ولمحبتهم العظيمة له بل وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل الدين وفداء لنبيهم الكريم . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حبه لصحابته " من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . رواه أبو داوود وحسنه الألباني فهذا "حبيب بن زيد " عندما بعثه رسول الله إلى مسيلمة الكذاب الذي كان يدعي النبوة فعندما وصل حبيب إلى مسيلمة قال له أتشهد أن محمد رسول الله قال حبيب نعم أشهد فقال مسيلمة أتشهد أني رسول الله فقال حبيب إن في أذني صمم عن سماع ما تقول فأمر مسيلمة القصاب أي الجزار بأن يقطع جزء من كتف زيد فقطع منه وأصبح الدم يسيل من حبيب فسأل مسيلمة مرة أخرى حبيب فقال أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم أشهد فقال مسيلمة أتشهد أني رسول الله فقال حبيب إن في أذني صمم عن سماع ما تقول فأمر القصاب بأن يقطع جزء آخر من جسد حبيب وظل مسيلمة الكذاب يسأل حبيب بنفس الإجابة وفي كل مرة يقطع القصاب من جسده جزء وهو واقف حتى مات حبيب بن زيد من كثرة التقطيع من جسده وهو يقول ( محمد رسول الله محمد رسول الله ) فهذا الصحابي نموذج لبعض الصحابة الذين قال تعالى فيهم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " الأحزاب 23 فكانوا هؤلاء الصحابة الكرام مثالاً للتضحية والشجاعة التي تعلموها من نبيهم الكريم .
وبالرغم من شجاعة النبي وقوته وخوضه في المعارك الكبيرة وانتصاراته في هذه المعارك إلا انه من رحمته لم يقتل أي شخص على مدار حياته كلها ولا في حروبه إلا شخصا واحدا وهو أبي بن خلف لأنه كان من عداوته وكرهه للرسول يقول له كلما رآه يا محمد لإن رأيتك خارج مكة لأقتلنك فعندما أصبح يكرر هذه المقولة للرسول صلى الله عليه وسلم في كل مرة يراه فيها أصبح النبي يشعر بالإهانة فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بل أنا والله لإن رأيتك خارج مكة لأقتلنك فقد أقسم النبي ولابد أن يكون صادقا وبرا في قسمه وبالفعل عندما رآه النبي في غزوة بدر أخذ الرمح فوكزه بضربة خفيفة فمات أبي بن خلف بهذه الضربة الخفيفة مع أن الرسول كان يستطيع تمزيقه وليس ضربه هذه الضربة الخفيفة ولكنه لم يفعل ذلك لأنه الرسول الإنسان المبعوث رحمة للعالمين فعندما يغضب لا يكون غضبه لنفسه أبداً بل كان غضبه للدين ولأي حق من حقوق الله تعالى وقد تعلم الصحابة الكرام أيضاً من نبيهم الكريم السرعة والمنافسة الشريفة للوصول إلى أعلى درجات الجنة وليس المنافسة على الدنيا الزائلة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم زاهد في هذه الدنيا بالرغم من مكانته العظيمة ومحبة الناس إليه لأنه يسعى إلى ما هو أكبر وأعظم وهو لقاء الله في جنات الخلد وكان هذا هو المبدأ الذي يسير عليه من اتبع الرسول الكريم وهو الوصول لتلك المكانة العظيمة الأبدية .
ولم يقتصر فضل الرسول صلى الله عليه وسلم على البشرية في هذا المجال فقط بل كان فضله في كل مجالات الحياة من مجالات سياسية ودينية وعلمية وطبية وثقافية واجتماعية إلى آخر ذلك وهذا لان الدين لا ينفصل عن أي مجال من مجالات الحياة وإذا انفصل الدين عن أي مجال من مجالات الحياة فسيحدث خلل في هذا المجال .
وقد كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع من حوله مثالاً يحتذى به وبالأخص معاملته مع زوجاته فقد كان عادلا بينهن ومخلصاً لهن فبالرغم من أنه المعلم للبشرية إلا أنه استطاع أن يوفق بين دعوته وحياته وعباداته على أكمل وجه وبكل إخلاص فقد كان يضفي جو المرح مع زوجاته وأصحابه بالرغم ما على عاتقه من مسئوليات عظيمة وكان يحافظ على مشاعر زوجاته ويحترم آرائهن بل بالفعل أخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة كمثال حينما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها غاضب الوجه فسألته : ما بك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : لم يمتثل المسلمين لأمري بالهدىّ والحلق. فأشارت عليه أن يبدأ هو صلى الله عليه وسلم بالذبح والحلق وبذلك سيمتثل المسلمون لك فقد أعجب الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك الرأي وأخذ به على الفور، وبالفعل قام المسلمون تلقائيا بالذبح والحلق امتثالا لرسةل الله صلى الله عليه وسلم . فقد يدل هذا الموقف على أن ذلك هو العدل والاحترام للمرأة وأن ذلك من كمال الرجولة وليس التعنت واحتقار رأي المرأة هو الرجولة فقد جاء الرسول بهذا الدين ليحترم المرأة ويعطيها حقوقها كاملة ويحفظ كرامتها ومكانتها .
وكانت حياته صلى الله عليه وسلم مع السيدة خديجة نموذجاً مثالياً لكل الأزواج فقد كانت أحب زوجاته إلى قلبه ولم يتزوج أي زوجة من زوجاته في حياتها بل هي كانت زوجته تملأ عليه حياته وهي أم أولاده وهي أول من آمن به من النساء ، وذلك عندما نزل عليه الوحي أول مرة ورجع إليها خائفا مرتعدا فقالت له تطمئنه وتهدئ من روعه مقولتها الشهيرة "كلا والله ما يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق." فانظر إلى حكمتها وذكائها ومدى إخلاصها لزوجها فهي كانت دائما تشد من أزره وتقف بجانبه في السراء والضراء وبالرغم من أنها من أشراف قبيلتها إلا أنها لم تتخلى عن زوجها حتى في أصعب اللحظات والأيام ، فعندما حاصرت قريش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصرت أن تكون معه في ذلك الحصار لمدة ثلاث سنوات في شعب قريش بدون طعام ولا ماء ، إلا إذا جاءهم احد في الخفاء وأعطاهم الماء والطعام لدرجة أنهم أصبحوا يأكلون من ورق الشجر ، وعرضت قبيلة خديجة عليها بان ترجع إلى بيتها بعيدا عن ذلك الحصار ولكن أصرت خديجة على البقاء مع زوجها نبي الله الذي سيحيي البشرية بنور الإسلام والذي كان نعم الزوج الذي تهون معه صعوبات الحياة ، بل تهون الحياة كلها من أجل أن يعيش هو ويستمر في إمداد البشرية بالحياة والنور والأمل ومهما تفعل السيدة خديجة رضي الله عنها مع النبي لم توف حقه وحبه فهو الصادق الأمين الذي زاد من أموالها في التجارة وحافظ عليها ، فهو أيضا مثالا للتاجر الناجح بصدقه وأمانته التي شهد بصدقه وأمانته حتى أعداءه لأنها حقيقة لا تنكر ولا تخفى ، فلذلك لم تقدر السيدة خديجة على فراقه في الحصار والعناء ، بل شعرت بأن العناء معه راحة ، وما أن فك الحصار بعد ثلاث سنوات حتى مرضت السيدة خديجة من ذلك الحصار ، وتوفيت بعد ستة أشهر من فك الحصار فحزن عليها النبي حزنا شديدا ، وسمي هذا العام بعام الحزن لأن عم الرسول أبو طالب قد توفى أيضا في هذا العام فأراد الله أن يهون على نبيه وحبيبه هذا الحزن على فراق أحب الناس إلى قلبه ، فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج ، ولم يقتصر حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة في حياتها فقط ، بل ظل حبه لها بعد مماتها ، فلم تكن السيدة عائشة رضي الله عنها تشعر بالغيرة من أي زوجة من زوجاته الأحياء مثل ما تشعر به تجاه خديجة بعد وفاتها ، وذلك من حبه الشديد لخديجة وإخلاصه لها فعندما فتح الرسول مكة ، وهو في عز مجده وانتصاره والناس من حوله يهنئونه حتى رأى من بعيد عجوز كبيرة فأفسح لها الطريق وأجلسها على عباءته في وسط هذا الجمع من الناس ، وجلس معها يتحدث وترك الناس فاندهش الجميع من اهتمامه بهذه العجوز ، فعندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها عن هذه العجوز قال لها هذه صديقة خديجة جلسنا معا نتذكر أيامنا مع خديجة. فهو إذاً ليس رسولا فحسب ، بل زوجا مخلصا ووفيا ورجل اكتملت فيه صفات الرجولة برحمته وحكمته وتواضعه وحلمه وذكائه وحنانه ومرحه وقوته وصدقه وإخلاصه وشعوره بالآخرين والصبر على البلاء ورفقه حتى على أعدائه وحمله هم دعوته ، وتضحيته في سبيل تبليغ البشرية برسالته التي كلف بها على أكمل وجه والخ الخ ...
فلن نستطيع أن نحصر صفاته فهو النبي المعصوم وخاتم الأنبياء وكفانا أن نقول أنه مثالا لنا في كل مجالات الدنيا وفي الدين حتى نفوز بهما جميعا.
وكم من مواقف في حياته أيضا مع باقي زوجاته تدل على إخلاصه ونبل أخلاقه فهو أيضا زوجا مرحا فذات مرة وهو عائد من إحدى غزواته أراد أن يدخل السرور على قلب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها فهو يقدر صغر سنها ويشعر أنه من حقها أن تعيش سعادة هذا السن ولو على حساب نفسه ، فطلب من الجيش العائد معه من الغزوة أن يتقدموا عنه ، ثم قال لعائشة تسابقيني قالت نعم فسبقته عائشة ففرحت عائشة لأنها شعرت بروح المرح التي عاشها معها حبيبها وزوجها نبي الله عليه أضل الصلاة والسلام ، ثم بعد سنين كان الرسول أيضا عائدا من إحدى غزواته فطلب من الجيش أن يتقدموا عنه ويسبقوه وطلب من عائشة أن تسابقه فسبقها لزيادة وزنها في ذلك الوقت عن الوقت الذي سبقته فيه ، فقال لها هذه بتلك.
فما أجملها من لحظات وأجمل روح المرح هذه التي أسعدت قلب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها فبالرغم من العبء الذي على عاتقه إلا انه يعطي كل إنسان حقه وكل وقت حقه بدون تقصير.
مع أي أحد حتى لو على حساب نفسه فهذه إذاً عائشة حبيبة قلب النبي التي كانت أحب زوجاته إلى قلبه بعد وفاة خديجة ، لأنه لم يتزوج في حياة خديجة بغيرها وهذا يدل على عدم رغبته في التعدد بدون سبب ، أو شهوة كما يدعي أعداءه حاشاه الله ، بل كانت زيجاته أغلبها بأمر من الله ولأسباب تشمل رسالته ودعوته فلم يتزوج ببكر إلا السيدة عائشة رضي الله عنها أما الباقي فكانوا ثيبات ، وكانوا لأسباب ، وهذا كله بعد وفاة خديجة ، فمثلا تزوج السيدة سودة بنت زمعة وكان عمرها أكثر من ثمانين عاما ، فكان إذاً زواجه منها لسبب أنها لا عائل لها ، وكذلك تزوج السيدة زينب بنت جحش التي كانت زوجة لزيد الذي تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نزلت آية تحريم التبني فأمره الله أن يتزوجها بعد أن يطلقها زيد حتى يتأكد حكم عدم جواز التبني وأنها ليست زوجة ابنه بل تجوز له وكذلك باقي زيجاته على مثل هذه الأسباب ، إذاً فأين زواجه عن شهوة ، فلم يكن تعدد زوجاته لمجرد التعدد فقط ، بل كما ذكرنا لأسباب وحكمة من الله ، ولم يقصر في تربيته لأولاده وبناته بالرغم من العبء الكبير الذي يحمله من هم الدعوة فلم يكن عدله في زوجاته وتربيته لأبنائه عائق لدعوته ، فلم يقصر في أي مجال كما ذكرنا بالرغم من عدله المتكامل لزوجاته إلا أن القلب بيد الله فقد سئل الرسول ذات يوم عن أحب الناس إلى قلبه باستثناء السيدة خديجة لأنها كانت متوفاة ولم يكن معها زوجات أخريات ، فأجاب الرسول هذا السائل أن أحب الناس إلى قلبه هي السيدة عائشة رضي الله عنها قالوا له ثم من ، قال أبيها سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، فانظر مدى تعلق قلبه الطاهر بحب هذه الزوجة الطاهرة النقية التي أظهر الله براءتها وعفتها من فوق سبع سموات في كتابه الشريف.
فقد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم باقي زوجاته عند مرضه الأخير أن يظل في بيت عائشة حتى من كرمهن أن تنازلوا للسيدة عائشة على لياليهن ورضوا بان يظل في آخر أيامه في بيت عائشة حتى مات صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها فانظر مدى حبه للسيدة عائشة رضي الله عنها فهي أم المؤمنين التي نقلت عن رسولنا الكريم معظم سيرته وأحاديثه الشريفة ، فكيف لنا الآن أن نستمع لمن يسب أمنا وأم المؤمنين الطاهرة التي هي حبيبة حبيبنا صلى الله عليه وسلم من قبل الشيعة الرافضة الكفرة ولم يحرك بنا ذلك ساكن ، بلى والله كلنا فداك يا أمنا وحبيبة حبيب الله ، التي قد بعث الله إليك السلام مع جبريل كما بعث لخديجة من قبل ، فكيف لنا بمقابلة رسول الله وأمنا السيدة عائشة يوم القيامة ، ونحن لم نعترض حتى بقلوبنا على من تعدى على إحدى أمهات المؤمنين ، بلى كيف سيشفع لنا نبينا لندخل جنة الرحمن دون أن ندافع عنه وعن سنته وعن أهل بيته ، بل من الواجب ألا نسمح أن يتجرأ أحد على رسولنا الكريم فماذا فعلتم أيها المسلمون للرسول وسنته حتى تنالوا شفاعته ؟ " الأحزابنا إذا التمسك بسنته ونشر دعوته ليرى أعداء الدين ممن تجرئوا على التطاول والإهانة على نبينا الكريم وعلى أمهات المؤمنين ، كم نحن نحبه ، ولكن أين شباب المسلمين الآن من إتباع سنة نبيهم ويمكن أن يكون عدم التزام بعض المسلمين بسنة نبينا الكريم هو الذي جرأ العداء علينا وعلى نبينا لأنهم لم يروا أثر محبته في قلوبهم فلم يدركوا مدى حب المسلمين لنبيهم بل ستكون هذه الإهانات سببا إن شاء الله في صحوة الأمة والتزامها بسنة نبيها فقال – تعالى – " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" النور 11، وقال - تعالى – "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا." الأحزاب 57.
فداك أب وأمي يا حبيبي يا رسول الله، فقد نقاه الله من أي ضغائن ومن أي نقائص فطهره الله حتى يكون صاحب أعظم رسالة للبشرية بأكملها.
فمن حكمة الله أن لم يترك الخلق سدى فمن رحمته بعباده أنه أرسل إليهم هذا الرسول العظيم يأمرهم بعبادة الله وحده والاستغناء بالله عن المخلوقات وأن النجاة في التوحيد والطاعة لله , فقد بعث بشيرا لمن أطاع أن يدخل جنات الخلد وبعث نذيرا لمن خالف وعصى بأن يعذب في جهنم فقال – تعالى – "إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم." البقرة 119.
فمن عرفه وعرف سيرته الطاهرة واشتماله على أكمل الخصال، وعرف ما جاء به من الشرع العظيم من الله سيدخل حبه إلى قلبه دون استئذان.
وليس ذلك فحسب ، فقد شق الله صدره مرتان ليخرج من قلبه حظ الشيطان ، فلا يبقى بقلبه محل لوسوسة الشيطان ولم يبقي بقلبه أي حقد أو ضغينة لأحد فقد بعث إليه جبريل وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم 5 سنوات فشق صدره وأخرج القلب ونزع منه علقة وهي حظ الشيطان ثم غسل قلبه في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاد القلب في مكانه , وحدثت تلك الواقعة مرة أخرى أثنا الإسراء والمعراج ، وقد قال أنس رضي الله عنه أنه كان يرى أثر المخيط في صدر النبي – صلى الله عليه وسلم – من أثر تلك الواقعة ، وبذلك يكون قد نقاه الله – تعالى- وميزه عن باقي البشر والرسل ، فهو المعصوم من الخطايا ومكتمل فيه جمال الأخلاق ، ولم يقتصر جماله في جمال أخلاقه فقط ، بل أعطاه الله الهيئة والصورة ليكتمل جماله الخارجي والداخلي فيكون قد اكتمل صفات الجمل كلها ظاهرا وباطنا فقد قام بوصفه معظم أصحابه وقالت عنه أم معبد ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ، لم تزر بهم علة ، وسيم قسيم ، أقرن ما أكحل ، أحور ، في صوته صهل ، شديد سواد الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، وان تكلم علاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، حلو المنطق ، لا تقحمه عين من قصر ، ولا تشنؤه من طول ، غصن بين غصنين ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا لأمره.
وقال عنه بعض الصحابة في وصفه أنه كان وجهه مثل القمر في ليلة النصف فكان وجهه مستديرا فكان الصحابة ينظرون في وجهه وينظرون إلى القمر ليلة النصف لذلك التشابه بينهم وقالوا أيضا في وصفه أنه كان مربوعا وكان وجهه الأبيض المشدب بالحمرة وكان عرقه اللؤلؤ ورائحته المسك ، فكانوا يطيبوا الطيب بعرقه.
فهذا وصف مختصر لهيئته الشريفة الطاهرة وذلك كله إضافة إلى صفاته الخلقية التي لا حصر لها فكان صلى الله عليه وسلم مثالا للتواضع على قدر ما وصل إليه من مكانة شريفة ، فهو المبعوث من رب العالمين فكان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته ، وكان يحلب شاته ويخدم نفسه ، ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد وكان يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك فلا نهاية لوصفه وأخلاقه فقد قال - تعالى - فيه " وانك لعلى خلق عظيم" القلم 4.
يتبع بإذن الله...
تم الاستعانة في هذا البحث ببعض الكتب مثل كتاب الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
؛
اللهم ارزقنا الحُسن فإنه لا يهدِي لأحسنِه إلا أنتَ سٌبحانَك ، و تقبله منا واجعلنا مِن الفائزين المَقْبُولين فِيها يارب العالمِين ..
اللهم آمين
وصّلى اللهم وسّلم على سيّدِنا وحبيبنا محمدِ وعلى آله وصحبهِ ومن تبعهُ بإحسانِ إلى يوم الدّين
الأحد يوليو 10, 2011 1:54 am من طرف @ abdnor @
» نكتة جزء 2
الأحد يوليو 10, 2011 1:53 am من طرف @ abdnor @
» نكتة رائعة
الأحد يوليو 10, 2011 1:52 am من طرف @ abdnor @
» أجدد النكت المغربية أتحداك إذا كنت سمعتها من قبل جزء 1
الأحد يوليو 10, 2011 1:49 am من طرف @ abdnor @
» نكت موديل 2011
الأحد يوليو 10, 2011 1:44 am من طرف @ abdnor @
» برنامج AVG PC Tuneup 2011 10.0.0.26
الثلاثاء يونيو 28, 2011 1:45 am من طرف @ abdnor @
» حصريا الاسطوانة العملاقة التى تجمع اخر تحديثات مع احدث البرامج الهامة Windows XP SP3 Corporate Student Edition June 2011 بتحديثات شهر يونيو وبحجم 687 ميجا وعلى اكثر من سيرفر
الثلاثاء يونيو 28, 2011 1:37 am من طرف @ abdnor @
» حصريا أقدم لكم أفضل لعبة كرة قدم fifa 2012 بحجم 100 ميجا وتعمل في كل أجهزة
السبت أبريل 16, 2011 12:58 am من طرف MOHMD DRD
» اعلان عام
الأحد فبراير 27, 2011 9:59 am من طرف @ abdnor @
» دفتر الحظور والغياب اليومي
الأحد فبراير 27, 2011 9:55 am من طرف @ abdnor @
» تاريخ ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية
السبت فبراير 26, 2011 6:49 am من طرف @ abdnor @
» سورة نوح مع فيديو لمناظر طبيعية
السبت فبراير 26, 2011 6:46 am من طرف @ abdnor @
» فائدتان : في قوله تعالى " قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم " وتسمية " الأرض المقدسة ".
السبت فبراير 26, 2011 6:43 am من طرف @ abdnor @
» سورة البقرة (3.43MB) فقـــــــــط
السبت فبراير 26, 2011 6:26 am من طرف @ abdnor @
» كيف تحفض القران فى عشر دقائق
السبت فبراير 19, 2011 5:58 am من طرف الافق الجميل
» تلاوة القرآن في رمضان
السبت فبراير 19, 2011 5:56 am من طرف الافق الجميل
» الصلاة على الرسول عند قراءة الآيات
الخميس فبراير 10, 2011 11:29 pm من طرف عبدالنور
» متى نزلت آية الحجاب ؟
الخميس فبراير 10, 2011 11:28 pm من طرف عبدالنور
» أنواع هجر القرآن الكريم ( اقرأ وتدبر)
الخميس فبراير 10, 2011 11:28 pm من طرف عبدالنور
» الايجابية في نملة سليمان و الهدهد و المؤمن
الخميس فبراير 10, 2011 11:27 pm من طرف عبدالنور
» عنده إشكال في تفسير هذه الآية
الخميس فبراير 10, 2011 11:26 pm من طرف عبدالنور
» هل تدخل النساء في قوله تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) ؟
الخميس فبراير 10, 2011 11:26 pm من طرف عبدالنور
» الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق .. وكيف عالجها الإسلام؟
الخميس فبراير 10, 2011 11:25 pm من طرف عبدالنور
» إلا تفعلوه تكن فتنة ..... فريق النور
الخميس فبراير 10, 2011 11:25 pm من طرف عبدالنور
» (جميع خطب ودروس)عبد الحميد كشك.(ارجو التثبيت).
الجمعة يناير 21, 2011 1:49 am من طرف @ abdnor @
» برنامج "إلى صلاتي"
الجمعة يناير 21, 2011 1:47 am من طرف @ abdnor @
» برنامج محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
الجمعة يناير 21, 2011 1:44 am من طرف @ abdnor @
» أطرق الباب وقل : ياااااااا الله
الجمعة يناير 21, 2011 1:43 am من طرف @ abdnor @
» TNTSAT FR @ 19.2°E VIACCESS (CRISTOR & RESSEMBLANTS FORMAT) 071210
الخميس يناير 20, 2011 6:07 pm من طرف @ abdnor @
» قصة شاب ضرب ابوه .......بالمصحف
الأربعاء يناير 19, 2011 11:02 am من طرف عبدالنور
» أسماء يوم القيامة في القرآن...
الأربعاء يناير 19, 2011 11:01 am من طرف عبدالنور
» فوائد الاستيقاظ لصلاة الفجر
الأربعاء يناير 19, 2011 11:00 am من طرف عبدالنور
» أحفظ أختك ...............
الأربعاء يناير 19, 2011 10:59 am من طرف عبدالنور
» قصة اسلامية مؤثرة : كلنا حبينا البنت ديه ... تخيلوا
الأربعاء يناير 19, 2011 10:59 am من طرف عبدالنور
» أسماء يوم القيامة في القرآن...
الأربعاء يناير 19, 2011 10:59 am من طرف عبدالنور
» حان وقت الصلاة
الأربعاء يناير 19, 2011 10:58 am من طرف عبدالنور
» حملة العرش...
السبت يناير 15, 2011 4:03 am من طرف @ abdnor @
» هل تعلم أن الماء يسمع كلامك ؟؟؟
السبت يناير 15, 2011 4:01 am من طرف @ abdnor @
» دعاء اليوم...
السبت يناير 15, 2011 3:59 am من طرف @ abdnor @
» نصيحة غالية من الشيخ عبد الرزاق عند دراسة العقيدة
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:49 am من طرف عبدالنور
» أخلاق المسلم
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:49 am من طرف عبدالنور
» ممكن دقيقة من وقتك
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:48 am من طرف عبدالنور
» أفضل أيام الدنيا
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:48 am من طرف عبدالنور
» يا شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:48 am من طرف عبدالنور
» رمضان مبارك
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:48 am من طرف عبدالنور
» الشوق إلى البيت الحرام
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:26 am من طرف @ abdnor @
» الإمساك عما شجر بين الصحابه رضي الله عنهم ...فرقة الانصار
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:22 am من طرف @ abdnor @
» باب بِشَارَةِ مَنْ سَتَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَيْبَهُ فِي الدُّنْيَا بِأَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِ
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:22 am من طرف @ abdnor @
» فائدة ذهبية للحافظ الذهبى .
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:19 am من طرف @ abdnor @
» انتبهوا يا أعداء الله هذا هو الرحمة المهداة!!
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:18 am من طرف @ abdnor @